هل سبق لك إمتاع نظرك وإنعاش روحك برؤية بيت رسول الله { صلى الله عليه وآله وسلم }  .. إنه البيت الذي قدّر الله إنشائه في هذه البقعة الطاهره من أرض جزيرة العرب ليكون مسكنا لخير خلقه { صلى الله عليه وآله وسلم } ولتتنزل فيه الرحمات وتشع منه الهدايه ,,, وليبقى من بعد رسول الله { صلى الله عليه وآله وسلم } مَعْلـَماً يقصده الراغبون المتوسلون الراجين نيل بركة آثار تراب قدمي رسول الله { صلى الله عليه وآله وسلم } ويستعيدوا من الذاكره عظمة الإسلام ويستلهموا من تركة الأمه السالفه الحماس في نشر تعاليم الدين .....

    قد تكون ممن سعد بمعاينته على الطبيعه ولكن ذلك غير ممكن بعد الآن ..... إذ لم يبقى من آثره سوى صور التقطها أحد الأشخاص المهتمين بالآثار الإسلاميه بكاميرته في محاولة يائسة منه لحفظ صورته التي سترونها لاحقا .. لكن قبل مطالعتها لا بد من كلمه ...

     دارت عجلة الزمن وأوليت رعاية كل ما يتصل بآثار الأمه التي حملت رسالة الدعوه لمؤسسات حكوميه وأناس كان مفترضا بهم تقدير مكانة هذه الآثر والإبقاء عليه كمزار تتوافد إليه شعوب العالم ليتعرفوا على البيئة التي نشأ فيها الإسلام ... ولكن هذه الجهات الرسميه كلفت في وقت ما بإزالة البيت فوجوده - برأيهم – يمثل شبهة تضر بالدين والمسلمين ..... ولو أنك سألت أيا من هؤلاء المسؤولين عن سبب الإزاله فسيكون رده : سلفنا هدموا الأصنام التي صنعها أسلافهم ونحن على نهجهم سائرون ....... فقد لاحظنا أن بعض زوار هذا البيت يصلون ركعتين بداخله ويدعون رسول الله ( صا وسلم ) وهو ميت وهذا شرك لا يقبله الإسلام ولذلك كان لابد من إزالته وتطهير أرض الجزيره من المُحرمات !!!!!!....  تقول له : هذا المَعلم الإسلامي ليس صنما والركعتان ما كانتا لصنم .. وتقبيل الحجر الأسود لم يكن قبلة لذات الحجر .... لماذا أعملتم جرافاتكم فيه وسويتموه بالأرض ثم صببتم مكانه خلطة الإسمنت فطمرتموه ... لقد كان متاحا أمامكم حيل كثيره لتلافي مسألة الشرك وحفظ البيت للأمم التي ستجيء من بعدكم فربما كان لديهم وجهة نظر تخالفكم ...

الحيلة الأولى : تسوير البيت بأسلاك شائكه لمنع الإقتراب منه ...

الحيله الثانيه : وضع كلب أسود أمام الزوار قبل دخولهم البيت .. ألستم تعتقدون أن رؤية الكلب الأسود تبطل الوضوء ... هذه أفضل حيله يمكنكم بها إبطال وضوء الزوار وبذلك لن يتمكنوا من تأدية صلاة ركعتين ...

    زيارة بيت رسول الله { صلى الله عليه وآله وسلم } تعتبر في عقيدتهم ضربا من الشركيات والمحرمات حرم الله عليهم برد جنته وأحل عليهم غضبه وحر ناره ..... هم يريدون محو أثر البيت فالعبره كانت غائبه عنهم وضيائه عزب عن أعينهم طمس الله أعينهم كما هي مطموسه ... كأنهم يريدون إخفاء أمر كان غائبا عنهم وحين أخبروا به بادروا لإخفائه ولعله كالأثر الموجود على ركن الكعبه الشريفه  .. الذي حاولوا عبثا إخفائه عن نظر ضيوف الرحمن ....

 ---------------

فيما يلي ستشاهدون صوّر لتلك الحادثه مع تعليق مسؤول أبدى اعتراضه واحتجاجه لكنه فشل في منعهم وفي كلماته شرح يغنيكم عن تعليقات المُوَّحِدْ المُطوّلَه ..